ما هو التعليم المتمايز

https://www.almathabir.net/?p=1607 (يُفتح في علامة تبويب جديدة)

ما هو التعليم المتمايز؟

يقدم التعليم المتمايز عادة كممارسة تعليمية ينظر فيها المعلم إلى الطلبة كأفراد، وإلى التعلم كعملية شخصية. وعلى الرغم من أن التعريفات الدقيقة يمكن أن تختلف، إلا أنه ينظر عادة إلى الهدف الرئيسي للتعليم المتمايز باعتباره ضمان إحراز جميع الطلبة، بغض النظر عن قدراتهم واهتماماتهم، تقدما نحو تحقيق نتاجات التعلم.

يتعلق الأمر باتباع نهوج مختلفة وإدراك الاختلافات بين الطلبة لمساعدتهم على تحقيق التقدم. لذا يحتاج المعلم إلى أن يكون

مستجيبا وراغبا وقادرا على تكييف تدريسه بما يلبي متطلبات الطلبة.

لا يوجد نهج واحد على المعلم اتباعه، ولا يفترض بالمعلم مراعاة ما يميز كل طالب كل يوم. لكن عليه تحديد اللحظات المناسبة أثناء الدرس لتعرف ما يميز الطالب بكلمات أخرى، تمثل مراعاة التعليم المتمايز الفاعل جزءًا من خطة الدرس اليومية للمعلم

المتمرس. من المهم أن يكون المعلم قادرا على الاستجابة لمتطلبات الطلبة، واستخدام التقنيات التي يراها أكثر مناسبة. قد يصعب تنفيذ جميع محتوى المنهاج ودعم جميع الطلبة وضمان مشاركتهم المستمرة في عملية التعلم، وهو ما يمثل تحديا

يواجهه جميع المعلمين في العالم.

وعلى الرغم من عدم وجود صيغة واحدة لتفريد التعليم بين جميع الطلبة، إلا أن محاولة مراعاته ستؤمن فرصا للابتكار والتفكير تعزز التعليم والتعلم بما لا يمكن تحقيقه في درس يكون فيه الطلبة على مقاس واحد».

من الواضح مدى التداخل بين مراعاة تفريد التعليم ونهج التقويم من أجل التعلم. فكلاهما يهدف إلى تحسين التعلم باستخدام تقنيات متماثلة مثل طرح الأسئلة وتوفير التغذية الراجعة والتركيز على الطالب التقويم المستمر في الصف أساسي في مراعاة الفروق الفردية. إذ يحتاج المعلم إلى معرفة ما يعرفه الطالب حاليًا، وما يمكنه معرفته، ليصبح قادرا على تحديد ما يحتاج إليه وعلى كيفية تحقيق ذلك. إنه نهج يتضمن مجموعة من الاستراتيجيات، ويعتمد كثيرًا على ثقافة المدرسة والصف لتوجيه النشاط العملي بما يحقق النتاجات.

تعتمد المراعاة الفاعلة للتعليم المتمايز بشكل كبير على مقدرة المعلم على الاستجابة لكل طالب، وعلى الفهم التام لاحتياجاته لتوفير الدعم اللازم له على أفضل وجه ممكن. ويعتمد كل ذلك على قدرات المعلم، ودافعيته، والصعوبات التي يجب التغلب

عليها، والتدريب.