من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار
إن هناك الكثير من أمثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار, ما يجذب القارئ ويملأ النفس بالسرور. إذ أن سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم زاخرة ومليئة بالعبر والمعاني التي تمثل أرقى التصرفات البشرية وأكملها. ويتجلى ذلك في كثير من المواقف والأمكنة والأزمنة. وقد عرف عنها صلى الله عليه وسلم رفقه بالكبير والصغير معلما البشرية جمعاء كيف يكون المسلم الحق وكيف يتصرف. في هذا المقال سوف نشعل قبساً من نور سيرته ونتحدث عن مجموعة من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار.
نبذة عن مزاح النبي صلى الله عليه وسلم
قبل أن نوضح لكم بعض من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار, ننوه أنه مع الأسف والكثير من الناس اليوم وبالأخص الشباب يأخذون عن التدين فكرة الجدية والتهجم الدائم والقسوة على الذات بداعي أو بغير داعي وهذا أبعد ما يكون عن الإسلام السمح فديننا هو الدين الذي عد الابتسامة في وجه الأخ صدقة ورسولنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يوماً وحاشا أن يكون متشدد أو متزمت بل كان يمازح من حوله ويدخل الفرح والسرور إلى قلوبهم بشكل لا يحالف مبادئ الدين الإسلامي أي بدون سخرية او تقليل من الشأن أو همز أو لمز أو ألقاب أو كلمات بذيئة كحال معظم المزاح والسخرية في زمننا هذا.
من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار
اذا أردنا أن نوضح بعض من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار, بعيداً عن أي قصة أو حديث موضوع أو ضعيف أو مشكوك بصحته, فهناك أمثلة ثابتة على مزاح الرسول صلى الله عليه وسلم للصغار ومداعبتهم. ومن أشهرها على الإطلاق قصته مع أخ الصحابي أنس بن مالك والذي كان يعرف في ذلك الوقت بأي عمير فقد قال له صلى عليه وسلم ممازحا ” يا أبا عُمير ما فعل النُّغير” والنغير هو نوع من أنواع الطيور امتلك أبا عمير أحدها وفقدها فمازحه الرسول صلى الله عليه وسلم مخففا عنه.
من امثلة مزاح النبي صلى الله عليه وسلم مع الكبار
كما تحدثنا في الأعلى عن أمثلة مزاح النبي صلى الله عليه وسلم مع الصغار فهو لم يشملهم فقط بالمزاح بل أيضا كان يمازح الكبار فقصته الشريفة مع أخ أنس بن مالك أبا عمير، كان صلى الله عليه وسلم له قصة أيضاً مع أنس بن مالك نفسه إذ كان يقول له ممازحا ” يا ذا الأذنين” مداعباً له فهو من صحابته والسائرين على دربه. وقد كان هناك أيضاً الكثير من المواقف التي تزخر بها السيرة النبوية من لطف معاملة الرسول لمن حوله سواء من الكبار أو الصغار.
مزاح النبي مع زوجاته
كان النبي صلّى الله عليه وسلم من أرفق الناس بالناس فكيف بأهل بيته؟ إذ نقلت زوجاته وبالأخص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه الكثير من القصص عنه صلى الله عليه وسلم وذكرت في أحدها أن رسول الله كان يضحك معها ويسابقها كنوع من الممازحة ولم يكن فظا أو غليظ القلب بل هو مثال الرحمة واللين وطيب الخلق وخاتم أنبياء الله عز وجل.
من الصغار الذين مزح معهم النبي عليه الصلاة والسلام
من أشهر الصغار الذين مازحهم النبي صلّى الله عليه وسلم أبا عمير وهو أخ الصحابي أنس بن مالك من أمه بعد أن فقد طيرا يقال له النغير وحزن عليه وكانت هذه القصة درساً لكل من يتشدد ويغلظ خاصةً على الأطفال باسم الدين فهذا يمكن أن يؤثر على شخصيتهم وبالتالي يؤثر على مستقبل الأمة ككل.
ختاما تحدثنا في هذا المقال عن مجموعة من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار، وسيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام عبارة عن دروس كبيرة يحملها كل قول أو فعل أو تقرير أو صفة واذا ما نظرنا لها نظرة المطبق لا نظرة العلم بالشيء فستتغير حياتنا وحال أمتنا.